أهوار العراق في خطر من جديد
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 22-09-2009
 
   
البصرة نيوز
كانت اهوار العراق في الجنوب مصدر دخل لمئات الالوف من الصيادين خلال العقدين الماضيين الا ان الوضع الحالي يزداد قتامة في ظل الجفاف الحاصل في الاهوار.
رجوعاً إلى عام 1993 يقول الصياد ناصر شمخي داوود البالغ من العمر 63 أنه ترك المنطقة بعدما قام الطاغيه صدام حسين بتحويل المياه بعيدا عن الاهوار وذلك لطرد الشيعة المنتفضين ضد نظامه عام 1991،
وبعد سقوط النظام رجعت الحياة مرة أخرى للاهوار حينما تمت اعادة المياه للاهوار عن طريق ازالة السدود والجسور والقنوات التي كانت تستخدم لمنع وصول المياه مما جعله يرجع ولكن الان يستعد للمغادرة بسبب الجفاف الذي حول الاهوار الى اراض متشققة.
ويقول : " المياه اختفت مرة أخرى ، ولا يوجد لدينا صيد والماشيه قد نفقت لدينا عوائل ولا نستطيع أن نقدم لهم شيء علينا أن نجد مكان آخر ومصدر آخر للعيش".
العراق كانت ارض الاهوار الخصبة ويمدها دجلة والفرات وهي موزعة على ثلاث محافظات في الجنوب  - الناصرية وميسان والبصرة وموجودة منذ خمسة آلاف سنة.
يميزها بناء الاكواخ المتناثرة المصنوعة من القصب والبردي ويعيش فيها الجاموس ومئات الأنواع من الأسماك والطيور المهاجرة.
يقول عباس السعدي مستشار الدولة في الاهوار" " كانت الاهوار في عام 1973 تغطي مساحة 8,350 كيلو متر مربع وبحلول عام 2003 قد تقلصت بنسبة 90 بالمائة وذلك نتيجة لبناء السد في تركيا وايران خلال عام 1970 و 1980 وتفاقمت المشكة في عام 1990 بسبب عدم ايجاد الحلول من قبل نظام الطاغيه في ذلك الوقت.
ويقول : :كثير من الناس أجبروا على ترك ديارهم إلى المناطق القريبة ولكنهم عادوا بعدما بدأت علامات الانتعاش على المنطقة ، كما يقدر إجمالي عدد سكان الاهوار حوالي 1.2 مليون شخص منهم حوالي نصف مليون يعيشون في المناطق الريفية
ويتابع : "بحلول 2006- 2007  استعيدت 75 بالمائة من الاهوار كما كانت في عام 1970 ،  ومع ذلك فقد 10 - 12 % من مساحة الاهوار الحالية هي التي تغطيها المياه بسبب انخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات وقلة منسوب مياه الامطار".
وهذا أمر مخيف لان الوضع بدأ يتدهور والمناطق التي كانت في السابق مغطاة بالمياه الان قد جفت والزوارق عاطلة والسكان يعانون وتركوا الاهوار وذهبوا للمدن".
ويقول  كاظم لحمود المدير العام لمركز احياء الاهوار في وزراة الموارد المائية  " أن هناك اربع تحديات تواجه منطقة الأهوار: الجفاف وعدم وجود اتفاقات لتقاسم المياه مع دور الجوار وسوء نوعية المياه من الانهار بسبب الملوثات الصناعية ، وتسرب المياه المالحة من الخليج".
يحدونا الامل ان نجد تجاوب من الدول المجاورة والمنظمات الدولية لاننا نمر بمرحلة حرجة للغاية.
ويقول: " ان وزارته تعكف على صرف 120 مليون دولار امريكي  في مشروع لتعزيز تدفق المياه في المنطقة من خلال بناء السدود على الروافد والمستنقعات.
ومع ذلك فان المشروع لن يكتمل قبل عام 2011.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced