بغداد تشتعل فرحا في مشهد لا مثيل له
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 22-09-2009
 
   
ايلاف
كل شوارع بغداد الرئيسة أغلقت بحشود الناس التي تخطت المليون فهذه الأعداد الهائلة من الممكن ان يقول من يرى أن البيوت خلت من ساكنيها ، شيء لايصدق .. ان تتهادى هذه الأعداد الى متنزه فيه ألعاب بسيطة وحدائق عادية ، لكنه

رقص وغناء
البحث عن الفرح ، ليس هنالك من كلام سواه ، تحدثت مع الكثيرين عن هذه المشاهد فكانت الاجابة ان الناس في حالة شوق كبير الى الفرح ، وهذا العيد كان فرصة للتعبير عن الفرح ، كل يعبر عنه بطريقته الخاصة ، رقص وغناء ولعب ومسرة واحتفالات عفوية ، ولان كما يقال (حشر مع الناس عيد) فالعيد ها هو بين الايادي وتحت البصر والناس في حالة اجتماع ليس له مثيل

بغداد:  شيء لا يصدق !!، لا يمكن للنظر أن يستوعب ما يرى ، هذه الحشود من الناس التي كلها انحدرت نحو متنزه (الزوراء) في جانب الكرخ من بغداد ، وحين أحسب العدد بالآلاف أجدني مجافيًا للحقيقة ، سأقول كلمة (مليون) وعلى من يشاهد تقدير العدد في إضافة ما يشاء من رقم ، فكل الشوارع الرئيسة أغلقت من مسافة بعيدة الى نحو خمسة كيلومترات ربما لتكون خاصة للمشاة ، من الجنوب من ساحة النسور مغلقة الطرقات ، ومن الشمال من علاوي الحلة ، ناهيك عن الشوارع الفرعية الاخرى ، وصارت كل الطرق تؤدي الى (الزوراء) التي هي واحدة من عدد من المتنزهات وليست الوحيدة ،
وهذه الاعداد الهائلة يمكن ان نقول إنها من الكرخ فقط ، من الممكن ان يقول من يرى أن البيوت خلت من ساكنيها ، شيء لايصدق .. أن تتهادى هذه الاعداد الى متنزه فيه ألعاب بسيطة وحدائق عادية ، لكنه البحث عن الفرح ، ليس هنالك من كلام سواه ، تحدثت مع الكثيرين عن هذه المشاهد فكانت الاجابة ان الناس في حالة شوق كبير الى الفرح ، وهذا العيد كان فرصة للتعبير عن الفرح ، كل يعبر عنه بطريقته الخاصة ، رقص وغناء ولعب ومسرة واحتفالات عفوية ، ولان كما يقال (حشر مع الناس عيد) فالعيد ها هو بين الايادي وتحت البصر والناس في حالة اجتماع ليس له مثيل ، فأينما تنظر تجد الفرح وأي شيء تسمعه يعبر عن الفرح ، عوائل بكاملها جاءت لتمتلك شيئا من الفرح الذي ربما لا يكون الا في الوصول الى الزوراء ، هل يمكن القول إن المرء يكاد يبكي من فرط ما يرى وهو يمتلئ بهاجس أن هذا الشعب يبحث عن الفرح ، هذا الشعب محب للحياة بشكل لا يصدق وغير معقول ، محب للحياة بحيث إنه يجعل الحياة تنساب امامه مثل مياه ، وها هو يرش بها ما حوله ومن حوله ويرقص على كل الانغام .

قلت لشرطي التقيته في باب الزوراء : ما الذي يحدث ؟ ، قال : (كل هذه الجموع تريد ان تدخل الى المتنزه ، ليس لدينا مانع ولكن نحن بحاجة الى ضوابط ، لا بد أن نضبط الأمور ويتم الدخول بسلاسة ، فالحذر واجب جدا في مثل هذه المناسبة) ، ابتسمت لكلمة سلاسة ، فكيف يمكن لعدد من الشرطيين ان يضبطوا الطوابير من اجل الحذر ، فما رأيته لا يوصف حقيقة ، فعلى مد البصر هنالك ناس تسعى الى الزوراء ، بألوانها الزاهية وآمالها العريضة ، منذ الصباح والتواصل مستمر وعلى الرغم من الظهيرة الساخنة الا ان الحشود تتواصل ، قلت لصديق التقيته مصادفة هناك : أي شيء ترى ؟ قال : ارى شعبا لا يشبه كل شعوب الارض ، يحب الحياة كما لم يحبها احد غيره !!، قلت له مازحا : ألا يمكن أن تسمي هذا جنونا؟ ، قال : الجنون في حب الحياة هو عين العقل .

طوابير من البشر
أغلب الصور التي التقطتها كانت بعد الساعة الواحدة ظهرا لاسيما تلك التي خارج متنزه الزوراء ، ودرجة الحرارة ليست عادية ولكن ثمة امر لابد ان يكون هو الحصول على فرح مهما يكن الثمن ، فالزوراء مكتظة بالناس ، ولكن العدد الذي خارجها يمكن ان يكون أكبر من العدد داخلها ، ففي كل الامكنة تجد الناس ، تلعب تجلس تأكل تشرب تتفرج تمشي تبتسم ، كل الافعال المسلية الجميلة هناك ، ترى هل يرى العالم ما نرى ، هل احتشدت في العالم مثل هذه الحشود للدخول الى حديقة في يوم عيد مر مثله الكثير على الناس ؟  اعتقد ان الكلام يقصر عن التوضيح والوصف والشرح ، وربما الصورة وحدها التي تتحدث بلسان فصيح وبكل لغات العالم ولهجاته ايضا

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced