"الستوتة" طريقة تقليدية لاحتفال الأطفال بالعيد ومختصون يحذرون-الأخبار

"الستوتة" طريقة تقليدية لاحتفال الأطفال بالعيد ومختصون يحذرون

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الثلاثاء 22-09-2009

النجف (آكانيوز)
بعد ان عجز ذوي الاطفال بايجاد اماكن ترفيهية يصطحبونهم أليها، ابتكرت مجموعات من الاطفال في النجف طريقة جديدة للاحتفال بالعيد عن طريق استئجار عربة النقل الصغيرة او ما يعرف بـ"الستوتة" لتجوب بهم الشوارع وهم ينشدون اغاني العيد، مصرين على عدم تفويت المناسبة دون الاستمتاع قليلا واللهو مع الاصدقاء والاقارب وسط تحذيرات المختصين من خطورة الحالة.
ويقول محمد حميد (24 عاما سائق ستوتة) لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) "نستغل فرصة العيد لنقل الزائرين في اماكن القطع الى حيث المدينة القديمة ولكن هناك مجموعة من الاطفال استأجروني يوم امس لاجوب بهم الشارع الفاصل بين دور الهندية وحي الوفاء ذهابا وايابا واعجبتني الفكرة كونها بالاضافة الى ربحها مسلية".
وبين انه "بعد جولتين فقط وجد طوابير من الأطفال تنتظر دورها للصعود والاستمتاع بجولة مع أصدقائهم وهم يرددون أناشيد العيد وسط ضحكاتهم وأصوات ألعابهم مما جعله يستعين باحد الاصدقاء ليتمكنوا من تغطية اعداد الاطفال واستثمار المناسبة بتحقيق بعض الأرباح".
وذكر الطفل مصطفى رضا (9 سنوات) ان "اصحاب الستوتات بدءوا يستغلون زيادة عدد الاطفال الراغبين بالقيام بجولة صغيرة وراحوا يرفعون سعر التذكرة الى (500دينار ) أي ما يقارب (نصف $ ) ثم دفعهم طمعهم الى ان يرفعوها الى (1000)دينار أي مايقارب (1$ ) مع اختصار الجولة".

واوضح ان "الجولة باتت تشكل خطورة على حياته وحياة اخيه الاصغر (مرتضى) كون اصحاب الستوتات بدءوا باركاب اعداد لا تستوعبها مركباتهم دون الخوف من حصول حادث".
وتمنى لو كانت هناك مدينة للالعاب باشراف مختصين يتوجهوا أليها افضل من اللجوء الى مثل هذه الطرق التي تشكل خطرا على حياة الاطفال".
الطفلة رشا عمار (6 سنوات )قالت "انها سعيدة جدا بالعيد كونها وجدت مكانا تلهو فيه قيلا مع ابناء عمها كونهم ملو من اللعب بالبيت واللهو بالأراجيح القديمة المصنوعة بالطرق البدائية".
من جهته حذر نوار نعمة الطبيب المتدرج في مستشفى النجف العام "من خطورة لهو الاطفال بهذه الصورة كونهم سيكونون معرضين للسقوط لعدم وجود احزمة او مقاعد مخصصة توفر ابسط شروط السلامة للطفل فالعربات هذه مخصصة لنقل الحاجيات والاغراض وليس الاطفال وبهذه اصورة العشوائية الخطرة".
وطالب "الجهات المعنية بمتابعة السائقين المخالفين ومحاسبتهم اشد الحساب لاستهتارهم بحياة الاخرين مقابل تحقيق مكاسب مادية".. مؤكدا " اصابة احد الاطفال بكسر بعظمة حوض الكتف نتيجة سقوطه من احدى العربات دون ان يلتفت السائق اليه".
مدير مرور النجف العميد عبد الحسن السيلاوي ذكر "ان المرور تحاسب سائق الدراجة الذي لا يرتدي الخوذة الواقية للراس وبالتالي فلن نسمح لاي من يحاول جاهلا ان يعرض حياة الاخرين للخطر وخاصة حياة الاطفال "مبينا " ان ما يجري من حالة اركاب الاطفال والتجوال بهم تمارس في بعض الاحياء البعيدة عن مركز المدينة بعيدا عن انظار رجال المرور