عودة الرحلات النهرية في دجلة تذكر أهالي بغداد بالأيام الخوالي
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 02-12-2009
 
   
بغداد (رويترز)
عادت قوارب الرحلات النهرية تذرع مياه نهر دجلة بعد سنوات الحرب ورغم انها تبدو في حالة رثة وتبحر في مياه ملوثة فهي تذكر الكثيرين بأوقات أكثر سعادة ويعتبرونها علامة تبشر بمستقبل أفضل.
وفي رابع أيام عيد الأضحى تزاحمت عائلات عراقية في أبهى ثيابها يوم الاثنين في قارب عند مرسى في متنزه أبو نواس في بغداد بجوار نموذج لقلعة على شكل سفينة غارقة للاستمتاع بالخدمة التي بدأت يوم الجمعة أول أيام العيد.
وجاء العيد هذا العام في شهر نوفمبر تشرين الثاني الذي شهد أقل عدد شهري للقتلى المدنيين منذ الغزو الامريكي للعراق في عام 2003. وقتل 88 مدنيا فحسب هذا الشهر مع انخفاض وتيرة التفجيرات في الاسواق ومحطات الحافلات.
واصطحب أحمد محسن زوجته وطفليه في نزهة نهرية على القارب. وقال وصوته يختلط بكلمات أغنية وطنية من عهد صدام حسين تتردد من مكبر للصوت "يستطيع المواطن العراقي الان ان يتنفس وأن يلمس بعض التقدم. أحس كما لو كنا قد عدنا الى الايام الخوالي."
وغرقت القوارب التي كانت تجوب النهر أو تعرضت للنهب أو الضرر أثناء الغزو. وحالت سنوات العنف الطائفي التي تلت الغزو دون استئناف الخدمة في النهر الذي بات من المألوف انتشال جثث منتفخة طافية من مياهه.
لكن العنف انحسر في العامين الاخيرين وبدأت وزارة النقل العراقية مشروعا لاعادة حركة القوارب للسياحة وأغراض النقل العام الى النهر.
وقال عصمت عامر المدير العام للشركة العامة للنقل البحري وهي شركة تابعة لوزارة النقل وتشرف ايضا على النقل النهري "بغداد يلفها بعض الحزن لكننا سنعيد اليها الحياة بهذا المشروع."
وأضاف "هذه مجرد بداية. سنملأ النهر بالقوارب والمراسي والمطاعم العائمة."
وقال عامل على احدى البواخر انه بدأ تشغيل أربع سفن نهرية كبيرة لكن هناك خططا لتشغيل المزيد بما في ذلك باخرة للاعراس. وقال عامر انه أعيد تأهيل 16 مرسى على ضفتي النهر.
وتصايح الاطفال الذي كانوا ضمن حوالي 40 راكبا عند مرسى أبو نواس في بهجة والقارب يشق المياه البنية الموحلة لنهر دجلة الذي يشطر العاصمة العراقية.
وظهرت في النهر نباتات البوص وبعض الجزر حيث انخفض مستوى مياه وتدفقها لاسباب من يينها بناء سدود في تركيا.
وحذر عامل على القارب من أن السفينة المجددة على ما يبدو ستغرق ما لم ينتقل بعض الركاب الى أحد طرفيها.
وشهد متنزه أبو نواس نفسه هذا العيد احتفالات صاخبة لم ير مثلها منذ سنوات حيث بات السكان يشعرون بمزيد من الامن.
وقال محمود رضا وهو مدير مطعم "هذه السنة افضل كثيرا من وجهة النظر الامنية. والاقتصاد افضل والرواتب افضل." وأضاف "الشيء الوحيد الذي نقلق بشأنه هو الانتخابات فالناس يقتلون بعضهم بعضا على المقاعد."
ويتطلع ركاب القوارب الى معالم بغداد الشهيرة مثل فندقي شيراتون وفلسطين. وعلى الضفة الاخرى يلوح أحد قصور صدام حسين وهو قصر استخدمته القوات العسكرية الامريكية والادارة التي عينتها ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش كمقر لها قبل اعادته للعراق في وقت سابق هذا العام.
لكن النزهة النهرية كانت بالنسبة لاحد الركاب تذكرة حزينة بالحالة الراهنة للعراق بعد الغزو.
وقال صباح اليسري وهو استاذ جامعي "هذا اسوأ كثيرا مما كان عندنا من قبل. هذا لا يعد شيئا مقارنة مع ما تقدمه بلدان أخرى لمواطنيها. لقد مضت سبع سنوات على الحرب وهذا كل ما عندنا."

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced