كتل سياسية مسيحية تطالب بالمساواة وترفض اعتبارهم مواطنين درجة ثانية-الأخبار

كتل سياسية مسيحية تطالب بالمساواة وترفض اعتبارهم مواطنين درجة ثانية

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الخميس 03-12-2009

بغداد / الملف برس
طالبت كتل سياسية مسيحية بالمساواة في قانون الانتخابات وعدم اعتبارها مواطنين درجة ثانية.واعتبر بيان صادر من المنبر الديمقراطي الكلداني و حزب بيت نهرين الديمقراطي والحزب الوطني الأشوري اليوم الخميس ان قانون الانتخابات قد شوه وجود "شعبنا" والغى انتماءه التاريخي الى الوطن العراقي الذي يعود الى عدة الاف من السنين قبل الميلاد، عندما اعتبره مكونا دينيا مسيحيا فقط نازعا منه هويته القومية والثقافية وجاعلا منه شعبا بلا خصوصية او هوية او جذور قومية.واضاف "اننا تجاوزنا هذا التحفظ،فان انتماءنا واعتزازنا بمسيحيتنا لا يلغي او ينتقص من وجودنا وهويتنا وخصوصيتنا القومية".وتابع البيان "ان الاحزاب الكلدانية السريانية الاشورية شاركت في التحضيرات الانتخابية وبادرت الى تسجيل كياناتها وتشكيل تحالفاتها، ومن بينها احزابنا الموقعة ادناه والتي تحالفت في (ائتلاف عشتار الديمقراطي) والمسجل في 25 تشرين الاول 2009 وكان ثاني تحالف تصادق عليه المفوضية".واشار الى انه "ومع فتح باب الترشيحات تقدم باسماء المرشحين على اساس القانون الانتخابي وعلى اساس الكوتا في محافظات (بغداد، نينوى، كركوك، اربيل ودهوك) وعلى اساس انتخابات دوائر المحافظات اسوة بجميع المكونات الدينية والقوائم الانتخابية الاخرى".واكد البيان على ان المسيحيين تعرضوا للإجحاف والتمييز في الصيغة الحالية المعدلة لقانون الانتخابات كونه المكون الوحيد، من دون كل المكونات العراقية التي شملتها الكوتا (الصابئة، الايزيدية، الشبك) ومن دون كل ابناء الشعب العراقي في الوطن او المهجر الذي يخوض الانتخابات على اساس الدائرة الواحدة.واعتبر البيان ان قانون الانتخابات كان "رسالة سياسية واضحة المغزى للمسيحيين بانهم مواطنون من الدرجة الثانية" (على حد تعبيره). وشدد على ان ذلك " مخالفة صريحة في وضح النهار للمبادئ الدستورية للمساواة بين ابناء الشعب العراقي. وهي غطاء وشرعنة سياسية للارهاب والعنف الذي استهدف المسيحيين" ، مثلما "ينزع حق ابناء شعبنا في كل محافظة من انتخاب ممثلها لمقعد االكوتا المخصص لتلك المحافظة، وهو تمييز واجحاف اخر بحق شعبنا، وشعبنا فقط".واوضح البيان بانه تم تقديم اعتراض الى مجلس الرئاسة للمطالبة برفع "الاجحاف واعادة الاعتبار للكرامة الوطنية" للكلدان والسريان والاشوريين ومساواتهم مع بقية ابناء شعبنا العراقي كما طالبوا بتخصيص مقعد كوتا لشعبنا عن محافظة البصرة التي كانت انتخابات المحافظات قد ضمنته".واعرب البيان عن امله بأن يتم التعاطي دستوريا وايجابيا مع مطلبنا الذي سنستمر به انطلاقا من التزامنا الاخلاقي والضميري والسياسي تجاه شعبنا، وسوف نسلك كل السبل لذلك ومن بينها الالتجاء الى المحكمة الدستورية.وشددت الكتل المسيحية الموقعة على البيان بانها سوف تراجع قرارها وخيارها بالمشاركة في العملية السياسية بحسب ما تؤول اليه مطالبتها ، مؤكدين "لن نشرعن لمواطنة من درجة ثانية لشعب انتماءه الى العراق هو بعمر العراق".