وزيرة حقوق الإنسان تتهم جهات سياسية بانتهاكات ضد الأقليات الدينية لتغيير الواقع السكاني في العراق
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 02-07-2010
 
   
تظاهرةحاشدة في بلدة قره قوش في الثالث من أيار الماضي تطالب بايقاف عمليات استهداف المسيحيين في الموصل
(السومرية نيوز) بغداد - اعتبرت وزارة حقوق الإنسان العراقية، الخميس، أن الانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات الدينية في العراق تحمل أهدافا سياسية بحتة تهدف إلى إخلاء العراق من الأقليات المهمة في المجتمع العراقي، فيما أكدت في الوقت نفسه وجود أجندات داخلية وخارجية تهدف إلى تغيير الأوضاع السكانية في العراق.

وقالت وزيرة حقوق الإنسان وجدان ميخائيل في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "الانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات الدينية في العراق منذ عدة سنوات هدفها سياسي وليس ديني"، مبينة أن "الاعتداءات التي تحدث ضد الايزيديين والمسيحيين والصابئة لا يمكن أن تسمى انتهاكات دينية كون الشعب العراقي بأكمله مستهدف".

وكانت اللجنة الحكومية الأمريكية المعنية بالحريات الدينية في العالم حذرت في تقرير لها أصدرته خلال الفصل الأول من العام الحالي 2010 من تراجع الحريات الدينية في جميع أنحاء العالم وأصدرت قائمة بأسماء ثلاث عشرة دولة في العالم، يحتل العراق من بينها المراكز الأولى في انتهاك حرية المعتقد الديني.

وأضافت ميخائيل أن "الاستهداف لهذه المكونات المهمة في المجتمع العراقي تقف ورائه جهات سياسية تهدف إلى إخلاء العراق من هذا التنوع المهم داخل تركيبة المجتمع"، مشيرة إلى أن "اغلب الاستهدافات ضد مكونات الشعب العراقي تخدم أجندات سياسية بات يعرفها الشارع العراقي".

وأشارت وزير حقوق الإنسان العراقية إلى ان "الأوضاع التي يعيشها العراق حاليا تستغل من قبل جهات كثيرة تريد فرض سيطرتها على الواقع العراقي"، متهمة "جهات سياسية داخلية وخارجية بالسعي إلى تغيير الأوضاع السكانية في العراق لتعزيز نفوذها فيه".

ويشكل المسيحيون نسبة 3.1بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم 149 ألف نسمة، في حين بلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حرب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجر الكثير من المسيحيين إلى الخارج بعد عام 2003.

أما الإيزيدية هم بقايا ديانة شرقية قديمة مازالت تحتفظ ببعض عقائد وعادات شعوب حضارات وادي الرافدين الموغلة في القدم، وهي ديانة غير تبشيرية تمارس طقوسها باللغة الكردية، ويصل عدد أتباعها إلى أكثر من نصف مليون نسمة بحسب إحصاءات غير رسمية، ويسكن معظمهم في محافظتي دهوك والموصل، ويعتبر معبد لالش الذي يقع في منطقة شيخان، نحو 450 كم شمال بغداد، المركز الديني المقدس لأتباع هذه الديانة.

وتتعرض الأقليات الدينية في العراق لاسيما المسيحيون إلى أعمال عنف مستمرة، أدت إلى هجرة آلاف الأسر المسيحية إلى خارج العراق خلال السنوات السبعة الماضية، وسجل آخر حادث بالنسبة لاستهداف المسيحيين في الثالث من أيار الماضي إذ شهدت مدينة الموصل انفجار عبوتين ناسفتين على حافلتين تقلان طلبة مسيحيين على جانب أحد الطرق بمنطقة كوك جلي شمال الموصل، ما أسفر عن إصابة قرابة 90 طالبا بجروح مختلفة، فضلا عن قتل مواطن مسيحي في كركوك خلال شهر حزيران الماضي، فيما تعرض الايزيديون خلال عامي 2007 و2008 إلى هجمات عنيفة استهدفت مناطقهم في محافظة نينوى أدت إلى مقتل وإصابة 1000 منهم، كما قتل عدد من الصابئة الذين يمتلكون محالات للصائغة في بغداد والبصرة خلال عامي2009 و 2010 والتي أكدت الشرطة العراقية أنها ليست لدوافع دينية بل لأسباب جنائية.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced