رائد فهمي: المهمة الملحة تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات
نشر بواسطة: Adminstrator
الثلاثاء 06-07-2010
 
   
بغداد-طريق الشعب
قال الرفيق رائد فهمي، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، ان المهمة السياسية الملحة اليوم لا تنحصر في تشكيل الحكومة وفي شخص رئيسها (ورئيسي الجمهورية والبرلمان)، بل تتمثل في المجيء بحكومة قادرة حقا على مواجهة المهام والتحديات الكبرى التي تنهض امام البلاد، وهي متنوعة ومركبة وذات طبيعة وطنية ديمقراطية واقتصادية - خدمية وامنية. واضاف في حديث لـ"طريق الشعب" ان موضوع استعادة السيادة الكاملة ارتباطا بالانسحاب المرتقب للقوات الاميركية نهاية سنة 2011، يحتل مكانة متقدمة في سلم الاولويات، الى جانب تنمية قدرات البلد على الدفاع عن السيادة الوطنية، وقطع الطريق على الانتهاكات التي تتعرض لها من قبل اكثر من جهة خارجية، والتدخلات في شؤونه الداخلية. واشار الرفيق فهمي الى ان القوائم الفائزة جميعا وعدت في حملاتها الانتخابية بالعمل على انهاء نظام المحاصصة الطائفية والقومية المقيت، وقالت انها تدعو الى قيام حكومة قوية متماسكة، قادرة على تنفيذ برامج الاعمار، ومكافحة الفساد المالي والاداري، وحل المشاكل المعلقة مع الاقليم، وتأمين البيئة الجاذبة للاستثمار، الى جانب تحقيق المهمة الاساسية المتعلقة بالقضاء على الارهاب وحاضناته، وتوطيد الامن والاستقرار. واوضح ان مثل هذه الحكومة تبدو اليوم بعيدة المنال على خلفية التقاطعات بين الكتل المتنفذة، وتغليب المصالح الجزئية – الفئوية والحزبية والشخصية وغيرها على المصلحة العامة، والتزاحم على المناصب والامتيازات. الامر الذي يرجح اعادة انتاج نظام المحاصصة بمساوئه المعروفة، ويضعف احتمالات قيام حكومة فعالة منسجمة. بل ان المتوقع ، للاسف، في ضوء ما شهدناه في الشهور الثلاثة الماضية، ان تنعكس الصراعات بين الكتل على تشكيلة الحكومة المرتقبة، مما سيعقد عملية صنع القرار واتخاذه،  ويؤدي الى نشوء كانتونات للقوى المتنفذة، وبالتالي الى استمرار الفساد وتردى الاداء في العديد من الحلقات الحكومية. وحول تأخر تشكيل الحكومة نتيجة الصراع على المواقع وعدم الاستعداد لتقديم التنازلات المتقابلة المطلوبة، اشار الرفيق فهمي الى ان ذلك يقابل بعدم رضا واسع على الصعيد الشعبي، ويتحول الى استياء مفهوم ومشروع. وبيّن ان التأخير ليس ناجما عن اعتبارات تتعلق بالمصلحة الوطنية او بالتحديات الكبرى التي تواجه البلاد، بل عن التعنت المتبادل والتشبث بمطالب تبدو بعيدة عن هموم المواطنين. الامر الذي يهدد بزعزعة ثقة المواطن ليس فقط بالقوى السياسية المتصارعة، وهو ما يحدث فعلا، بل وبمجمل العملية الانتخابية الديمقراطية. وردا على سؤال حول استرسال الكتل المتنفذة في مفاوضاتها وعواقب ذلك، قال الرفيق فهمي "ان تاخر التوصل الى اتفاق حول تشكيل الحكومة الجديدة يؤدي الى اشاعة اجواء عدم اليقين والاطمئنان وعدم الوضوح  في اللوحة السياسية, والى نشوء اوضاع ملتبسة من الناحية الدستورية تلقي ظلالا من الشك على مشروعية السلطة وقراراتها. واوضح وهو يرد على سؤال لـ"طريق الشعب" :ان الوزارات تواصل عملها في تنفيذ مهمات الموازنة الحكومية وفي ادارة شؤونها, الا ان نشاطها محضور في الامور التي تتطلب تدخلا تشريعيا". واشار فهمي الى حقيقة ان بعض النواب الجدد يمارسون اعمالا تنفيذية في مواقع هامة ربما لاينسجم مع الدستور, مضيفا ان عدم وضوح صورة الاوضاع يعطل الكثير من القرارات في الجانب الاستثماري. واكد ان "اجواء الترقب والانتظار والعلاقات المحتقنة بين الكتل المتنفذة توفر ثغرات يمكن للقوى المتربصة بشعبنا وبالعملية الديمقراطية ان تنفذ منها, فضلا عن كونها تشجع التدخلات الاجنبية في شؤون بلادنا الداخلية".وفي شأن الخلل في العملية الجارية منذ ما بعد الانتخابات، قال الرفيق رائد فهمي انه لا يكمن في اللقاءات والحوارات، وإنما في ضعف، بل غياب الرغبة والاستعداد لابداء المرونة الضرورية للتوصل الى الاتفاقات و"التسويات "، التي يقتضيها تشكيل الحكومة. واختتم حديثه بالقول انه في ظل انعدام المرونة، يصبح الاسترسال في في المفاوضات قليل الجدوى، بل ومضرا لانه يؤدي الى اشاعة مشاعر الاحباط وعدم الثقة ويزيد من الاحتقان.

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced