أحلام ضائعة بين أكوام النفايات
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 07-07-2010
 
   
منذ عقود وشأن المراة العراقية يشغل بال الكثير من الأقلام الشريفة وكل الداعين بإنصافها بعد ان تحملت عقودا من العذاب والحروب والدمار والمسؤليات التي لو وضعت على جبل لهوى من هذا الحمل والمسؤولية الكبيرة ، بعد عقودا من الأحلام في مستقبل أفضل يؤمن لها حقوقها ويعيد زوجها وأبناءها من جبهات القتال وبلاد الغربة  ويمنحها راتبا شهريا يسد رمق حاجتها للبقاء في مستوى وإن كان بسيطا في توفير أبسط أسباب العيش  وشيئا من حقها المستلب أن تجد نفسها غارقة في بحر من الأنقاض لتغوص فيه صباح كل يوم لتخرج عند الغروب بألالاف العلب الفارغة ودموع اللألم لتعين فيها أسرتها التي لا تملك مآوى ولا سبيلا كريما للعيش ، هل ضاعت كل الأحلام إذن وماذا بقي بعد من العمر أولا ومن الأمل ثانيا وما بقي بعد من مراحل الشعور بان لها وطن فيه من الخيرات ما يغرق العالم بأسره ، ماذا بقي بعد من الأمل لكل أبناء هذا الشعب وهو يسمع كل يوم عن قصة ورواية يندى لها جبين البشرية من خلال إختلاس أو توقيع عقود وهمية أو إقامة مشاريع بأموال باهضة من قوت هذا الشعب المحروم مشاريع على الورق فقط ،في واقع ربما غض الطرف على هذا المنظر الكثيرون لأن الصورة تنطق بمليون كلمة وتسآئل وعلامة استفهام تحرق القلم أين هذه الميزانيات الإنفجارية إذن بأن يكون مسك الختام أن تعمل الأم والبنت والزوجة في أن تجمع العلب المعدنية من أكوام القمامة لتجمع مصورف أسرتها اليومي وما يسد رمق أطفالها ومن المؤكد انهم أيتام فالحروب جعلت ليس ألغريب أن تجد عراقية فقدت زوجها ولكن العجب أنها لأم تفقده لتقع بأيدي لا تراعي ولو بوقفة ضمير كل هذا الواقع المرير لتذهب الملايين في جيوب لا يعلمها الا الله والقادم من الإيام ستكشف الأوراق حرفا حرفاً ، وحينها سيقتص الشعب وليس ذلك ببعيد، ربما غض الكثيرون عن هذا المشهد أبصارهم لأن الكراسي أهم بكثير من مسح دمعة طفل عراقي أو رفع هذا الجور عن هذه المرأة الغارقة في الحزن والحرمان ولكن هذا الأمر لن يمر على أصحاب الغيرة والدم العراقي الأصيل ، في زيارة للسيدة وداد حاتم الحسناوي عضو مجلس محافظة الديوانية ومسؤولة حقوق الإنسان في المحافظة، ربما لعبت الأقدار دورها بإن يمر الطريق الذي سلكته هذه العراقية الأصيلة قرب ألآلآف من أطنان النفايات لتصعق بمنظر مهيل بأن بين هذه الأنقاض المئات ممن يردتين السواد ويتقاسمن هذه الأطنان منذ شروق الشمس حتى الغروب وعلى طول أيام الأسبوع والشهر والعام ولا أمل في تغيير وبعيداً عن ضجيج أكاذيب وعود المرشحين والقوائم الفائزة بالكراسي بأصوات هؤلاء الحالمين بغد أفضل ، تعمل هذه النساء ودون أي خيار آخر فأما ا لأنقاض أو الموت جوعا وحرمانا ، تجولت بينهن ولم تجد ما تقوله سوى أنه ( لا تعليق ) لأن الوعود لا تتناسب بأي مستوى من هذا الواقع المرير لأن الملل تغلغل في نفوس هذا الشعب لأن الأحلام شنقوها على محراب الحرية الكاذبة لأن الشعور بالآخر صار من عجائب الدنيا السبع لأن المتقاتلين على الكراسي لن يشعور بهؤلاء إلا في أيام الحملات الدعائية وجني الثمار ،لأن الصدق ينبع من داخل الأنسان والتمثيل والخداع لا بد وإن يكشف في ساعة جد ، هذه المرأة الشامخة حاولت أن تجد حلولا تتناسب مع المعطيات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا عشرات الأسر ومستقبلها المجهول فمصيرها متعلق بتدفق هذه النفايات وأي مستقبل هذا في بلد البترول والثروات لطائلة ،عملت أيضا على وضع دراسة لكيفية الأنتقال بهذه الأسر ألى أعمال تتناسب وقيمة الأنسان العراقي وخصوصا من يملك بلده كل هذه الثروات وكذلك تلقت هذه الأسر وعودا في تحقيق هذا المشروع من قبل مجلس المحافظة والنهوض بهذا الواقع المرير للمرأة العراقية الصابرة والمكابرة منذ عقودا من زمن بان تحافظ على أسرتها وأبناءها وتحملت الكثير من المسؤليات من أجل الأستمرار في العطاء .

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced