ملايين العمال والكادحين يدفعون ضريبة ازمة تشكيل الحكومة وشلل دوائر الدولة-الأخبار

ملايين العمال والكادحين يدفعون ضريبة ازمة تشكيل الحكومة وشلل دوائر الدولة

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الإثنين 12-07-2010

بغداد –خاص
حذر نشطاء عماليون من استمرار الازمة الحكومية واتهموا اطرافها بالانانية السياسية، واكدوا ان ملايين العمال والكادحين هي التي تدفع ثمن هذه الدوامة وذلك بسبب الشلل الذي يضرب دورة الاعمال والادارة والخدمات.
وتحدث احد اولئك النشطاء الى "طريق الشعب" عن الاحوال التي يعانيها العمال والكادحون والعاطلون والمفصولون السياسيون بقوله "ان حديث الناس وهمومهم ينصب بالنقد على الكتل الفائزة في الانتخابات ومسؤوليتها عن تعطيل تشكيل الحكومة وجعل البلد في فراغ سياسي وتصاعد الفساد بين المسؤولين واغراق البلد في مشاكل اقتصادية واجتماعية. الجماهير تطالب القوى السياسية الفائزة بتنازل متبادل والإسراع بتشكيل الحكومة ونبذ المصالح الذاتية".، واضاف " للأسف الشديد الكل يسعى للحصول على المكاسب الشخصية بدون تحقيق مطالب الجماهير. ويزداد اليأس والإحباط وعدم الثقة بالمسؤولين مادام هناك الصراع على المصالح الذاتية والكل يسعى لتحقيق المنافع الشخصية".
وردا على سؤال عن الوضع الامني وتأثيراته على حياة الطبقات الشعبية والكادحة، قال الناشط العمالي " لا تزال هناك مخاوف لدى المواطنين من تردي الحالة الامنية رغم مزاعم القوى الأمنية بالقضاء على القاعدة، حيث برزت الكثير من المشاكل كتفجير السيارات بعبوات لاصقة والقتل بالمسدسات كاتمات الصوت والخطف المستمر، وسقوط العشرات من الابرياء والعمال والكادحين جراء تلك الاحداث. وهناك شكوى من وجود عناصر من الاجهزة القمعية السابقة وهم يعرقلون بعض القرارات ذات الصلة بالاستقرار، كذلك ينشغل المواطنون باخبار السرقات المنظمة من قبل عناصر متنفذة كما حدث لسرقة أموال من خزينة الإمام القاسم بمحافظة بابل من قبل عناصر يتمتعون بحصانات معينة".
وعن الوضع الاقتصادي يقول الناشط العمالي "تعاني جماهير الطبقة العاملة والكادحين من قلة الأجور والرواتب وارتفاع أسعار المواد الغذائية وارتفاع أجور السلع والخدمات. وكذلك برزت حالة جديدة من خلال قرارات الحكومة ولجنة التحقق التابعة لمجلس الوزراء فبعد احتساب الخدمة لكثير من العاملين من المفصولين السياسيين تم خفض رواتبهم. هذا القرار أدى الى تدمير المفصولين وعوائلهم . وان من الضروري أنصاف الحكومة لهذه الشريحة والاهتمام بهم، يضاف الى ذلك معاناة الشباب من الخريجين وغيرهم من عدم توفر فرص عمل كريمة، اخذا بالاعتبار بان جميع المعامل الإنتاجية متوقفة فيما لا تهتم الدولة ببناء البنية التحتية في مجالات الصناعة والزراعة من اجل استقطاب الشباب للعمل، ويلاحظ عدم وجود متابعة للمشاريع التي يتم انجازها من قبل المقاولين، فهي تبقى ناقصة او متعطلة بسبب عدم تطابق المواصفات ما يؤدي الى خسارات كبيرة ابرزها توقف حركة التوظيف والعمل".
واستعرض الناشط العمالي حركة الاحتجاجات والمطالبات المتصاعدة بين العمال والكادحين واشار الى الاعتصامات التي نظمت من قبل المفصولين السياسيين أمام مبنى وزارة الصناعة "حيث تصرف رجال حماية الوزارة بشكل زجري مع المعتصمين وقاموا بمضايقتهم واستخدام كلمات استفزازية ضدهم. وقد شكل المفصولون لجنة لغرض مطالبة المسؤولين اللقاء بهم" واضاف "ان الحركة المطلبية مستمرة واشير بهذا الصدد الى مبادرة في حي الحسين حيث شكل وفد من شيوخ المنطقة ووجهائها لزيارة مسؤولين عن خدمات الكهرباء لغرض طرح هموم ومشاكل المنطقة وانقطاعات الكهرباء المستمرة، وقد وعد المسؤولون بحلها".