عبد الله الثاني يكشف اسرار لجوء حسين كامل وشقيقه الى الأردن وكيف تسلمهما عدي وقصي
نشر بواسطة: mod1
الأربعاء 15-03-2017
 
   
موازين نيوز

كشف العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في كتابه "فرصتنا الأخيرة" اسرار لجوء حسين كامل وشقيقه الى الأردن وكيف تم استدراجهما للعراق وقتلهما، ابان نظام صدام حسين.

وكتاب فرصتنا الأخيرة: السعي نحو السلام في وقت الخطر هو كتاب باللغة الإنجليزية مترجم للعربية وبثمان لغات عالمية أخرى ألفه الملك عبد الله الثاني بن الحسين، يعرض فيه رؤيته لحل الصراع العربي الإسرائيلي.

يستعرض الملك عبد الله الثاني في كتابه الأول الذي ألفه باللغة الإنجليزية احداثا شهدتها المنطقة على مدى أربعة عقود مضت

وفيه إشارة الى الترتيبات الأميركية لغزو العراق في العام 2003 والضغوطات التي تعرض لها الأردن من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لاستخدام الأراضي والأجواء الأردنية لمهاجمة العراق ورفض الملك لهذه الضغوطات وكيف تمكن من حماية الأردن من أن يصبح طرفاً في هذه الحرب، خاصة أن أطرافاً داخلية في الأردن ومنهم رؤساء وزراء سابقون كانوا يطالبون الملك بالوقوف إلى جانب صدام حسين كما أشار الكتاب، ولكن الملك كان متأكداً بأن صدام لن يتمكن من الصمود لأسباب عسكرية وسياسية طرحها في الكتاب، مؤكداً بأن الخيار الأفضل كان هو الحياد.

وففيما يتعلق بلجوء حسين كامل الى الأردن كتب الملك عبد الله الثاني قائلا " في آب من العام 1995 انشق حسين كامل، أحد أقوى رجال الحكم وأكثرهم نفوذا في العراق، عن نظام الحكم في بلاده نتيجة خلاق بينه وبين عدي، ولجأ إلى الاردن. جاءت معه إلى الأردن زوجته رغد ابنة صدام حسين كما جاء معه شقيقه صدام كامل، أحد كبار ضباط الحرس الجمهوري وزوجته رنا شقيقة رغد. جاءت العائلتان من بغداد إلى عمان بالسيارة وفطعتا مسافة 500 ميل، وان سبب الزيارة - المعلن تمويهاً - هو أن الشقيقين كامل كانا سيستقلان الطائرة من عمّان إلى بلغاريا في زيارة رسمية".

كان العراق آنذاك خاضعاً لعقوبات دولية فرضتها الأمم المتحدة ولذلك لم تكن تغادر مطار بغداد أي رحلات دولية.

ويلفت العاهل الأردني الى انه "عندما وصلت العائلتان إلى عمان اجتمع الشقيقان إلى والدي الذي وافق على منحمهما حق اللجوء السياسي".

وكان حسين كامل مكلفاً بالاشراف على برنامج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية العراقي، وعلى برنامج العراق النووي وكان أعلى رجال النظام رتبة الذي ينشق عن صدام. ، ويشير عبد الله الثاني الى انه "بعد ان رتب له والدي موعداً مع مفتشي السلاح التابعين للأمم المتحدة للاستماع إلى افادته، قرر استضافة الاخوين وعائلتيهما في قصر الهاشمية، وهو قصر حديث غالباً ما كان يستضاف فيه رؤساء الدول وكبار الشخصيات العالمية عند زيارتهم الأردن".

وتحددثمستعرضا ليلة وصولهم الى الارن وقال "اتصل بي والدي وقال:’ اذهب وسلم عليهما وأكد لهما أن سلامتهما في الأردن مضمونة، اجعلهما يشعران بالاطمئنان كأنهما في بلدهما وبين أهلهما ’. ذهبت للاخوين كامل ورحبت بهما وقدمت نفسي بوصفي قائداً للقوات الخاصة، وقلت لهما إن إحدى الوحدات من هذه القوات هي التي تتولى حمايتهما. لقد جاءنا ضيفين من عائلتيهما وهذا واجبنا. لكن ما كنت قد رأيته خلال زيارتي إلى بغداد جعلني أعرف اي نوع من الناس كان هذان الرجلان، وبالتالي قررت البقاء على مسافة منهما. مع أننا كنا متجاورين، فأنا ورانيا كنا نسكن في منزلنا الجديد القريب من الهاشمية، لم اقابل حسين كامل وابنتي صدام حسين سوى 3 مرات على الأرجح طوال المدة التي قضوها في عمّان".

وأشار العاهل الأردني الى الوهم الذي كان يعيشه حسين كامل قائلا "في تقديري أن ما دار في ذهن حسين كامل هو أن الغرب سيسارع إلى احتضانه، وأن الولايات المتحدة ستوظف نفوذها وقوتها لتنصيبه قائداً للعراق. ومن الواضح أنه كان واهما".

وتابع قائلا " بعد مرور 6 اشهر على مجيئهما إلى عمان، في شباط / فبراير من العام 1996، بعث صدام إلى حسين كامل برسالة يقول فيها انهما اذا عادا الى العراق فإن كل ما صدر عنهما سيكون مغفوراً لهما. وبما أن الرجلين كانا قد افتقدا الموقع والنفوذ اللذين كانا لهما في بغداد، وفي ضوء ما ثبت لهما من أن الأمل والحلم اللذين راوداهما وهماً وحكماً خاطئاً على مجريات الأحداث، فقد قررا أن يصدقا حماهما وبالتالي أن يعودا إلى بغداد مع عائلتيهما".

وأضاف "أعطى والدي الأمر بأن يصار إلى مواكبتهما حتى الحدود، وهكذا تولى موكب عسكري ايصال الرجلين والعائلتين عبوراً في الصحراء نحوالشرق، وعند الوصول كان فريق من قناصة قواتنا الخاصة يراقب عملية التسليم تحسباً لحصول ما ليس متوقعاً".

واردف قائلا "عند وصول الشقيقين إلى الحدود كان عدي وقصي بانتظارهما على الجهة العراقية منها. في تقرير فريق القناصة أن عدي صافح الشقيقين ثم اخذهما الجنود العراقيون وما ان القى بهما الجنود في احدى السيارت حتى استدار عدي وقصي وركعا يصليان !!.

وقال العاهل الأردني في مذكراته "عندما سمعت هذا الكلام اتصلت بوالدي وقلت له: ان الاخوين كامل اصبحا من الأموات لامحالة".

وزاد قائلا "بعد 3 ايام قتل حسين وصدام كامل على ايدي رجال صدام حسين ن وبذلك فقدت ابنتاه زوجيهما واحفاده والديهم".

 
   
 



 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced