قلتُ للهموم سلاماً وللخطوب
هلمي دون انقطاع.
وأنا في بحرهما لا يهدءُ موجه
ركبت الأهوالَ من دون شراعِ
تاركاً زمانَ العهــرِ لأهل الحصونِ
واهل القلاعِ.
ولكل من الف الخسف والذلَّ
وخفت قدماه على ذلك الإيقاع
وطفتُ ابحث عن عالم الصدقِ
وثمة طيف من امل ، كنت اخاله
يسكن بين اضلاعي.
ويحدوني للبحث عن حروف منزهاتٍ
لأعيد النسغَ الى كل ما يزينه يراعي.
وكأن صوت مناد يضج في عمقِ روحي
يرن في اسماعي.
لأطوفَ في معالمِ تحتضن الكلماتِ
كاحتضانِ الزهورِ للمياسمِ
ويٍجنى غبارُ طلعها للإبداعِ.
فانحسر مــدُ خيالي في حلم قصيرٍ
حيث عادت روحي من تطوافها
والتحمتْ مع جسدي تستأنف اوجاعي.
ثم غدت جفوني ترفُّ تحت قبضة
الحلم الثقيلِ
وانتفضتُ لأرى عالم القهر والخبث والمارقين ، لرجاله
ونواصي الآهلين والنزهاء والأمناء ، بين أشداقِ الأفاعي.