نزالُ بعضنا بعضاً .. نمنّي النفسَ بالصبرِ
وقد نعيش احلاماً ما تبقى من العمرِ
نحبسُ الدمعَ الهتونَ اذا فاضَ وانهملَ
او لصونِ الكبرياءِ من الهدرِ
صلباننا ثقيلةٌ .. دربُ الآلام ِطويلٌ
تستحلبُ في كؤوس ٍ دماؤنا .. اشهى لهم من الخمرِ
نحن قومٌ من وطن ٍ فقد اردوه قتيلا وتُنحَرُ احرارُه قرابينا
بتنا مشروعَ ضحايا إذ اقيمت دعائمه على القهرِ
تعرَينا وجُوعنا وقُتِلنا وجُزرِتْ رقابَنا
وهجِّرنا تخلصاً من الجزرِ
نحن شعبٌ مروّعٌ بالهلع ِ يُضطهدُ يُكبَّلُ
وكم هزتنا السماء في التقائنا الحِمَمُ
وعلمتنا الرزايا كيف يُكظَمُ الألمُ
والأيام علمتنا كيف نغفو على العلل في خدْرِ
كؤوسنا مترعةٌ بالوصاب ِ
هل نملك على حب الحياة من عُذرِ..؟
اما عزَت رزايانا على الوحوش الضواري..؟
بل انها قد تعز اليوم حتى على الصخرِ
كم سنين تصرمت لا زال اليومَ كالأمس ِ
ولا زلنا نراهنُ على شعب الفراتين ِ
وعلى ارض ِ بابلَ ولعنة ُالهها الشمسي
والسكين ما برِحَ على النحرِ
ياما قطعنا الفيافي نشكو مرارةَ الهجرِ
وخلفنا سفائناً من هموم ٍ ترفع علمَ العُهرِ
وقد اضنتنا حلكة من الليالي الطويلة نرنو لحمرةِ الفجرِ
واللوعة للعراق تبعث النجوى في الصدرِ