يتداول الناشطون والمحتجون في هذه الأيام أحاديث عن نية البعض الانسحاب من ساحة الاعتصام في النجف، أو تحجيم وجودها في عملية إعادة انتشار تهدف لفتح بعض الطرق في الساحة، وبغض النظر عن ما يقدم من مبررات وأسباب نحترم دوافعها ونوايا أصحابها المخلصة في مجملها، نود الإشارة إلى ما يأتي:
ان الاعتصام شكل من أشكال الحركة الاحتجاجية وليس اختزالاً أو استبعاداً لها، فالاحتجاج باقٍ لحين تحقيق المطالب كاملة، والمحتجون يملكون الحق في المبادرة لاجتراح أي وسيلة احتجاجية (سلمية) للتعبير عن مطالبهم وايصال رسائلهم إلى دوائر القرار في الدولة.
ان الفساد والفاسدين ومن يؤازرهم، هم من دمر البلاد وعطّل مصالح الناس وأعلن إفلاس الدولة وخرابها وأوقف عجلة الاقتصاد فيها، وليس المحتجون الذين خرجوا واعتصموا احتجاجاً على سوء الحال، وطلباً للإصلاح.
لذا نؤكد مرة أخرى وقوفنا واصطفافنا مع أبناء شعبنا وانحيازنا الكامل لمطالب انتفاضة تشرين المجيدة ونهجها السلمي، واحترامنا للخيارات التي يأخذ بها أصدقاؤنا وزملاؤنا في ساحة الاحتجاج، ونعلن بقاءنا معتصمين فيها ما داموا هم فيها، وسنكون آخر المنسحبين مثلما كنا أول المعتصمين.
وفي هذه المناسبة نبارك نجاح الكرنفال الاحتجاجي في الذكرى الأولى لإعلان الاعتصام المفتوح في انتفاضة تشرين المجيدة، وخروج جماهير النجف الثائرة من كل صوب إلى ساحة الاعتصام استذكاراً لهذا الحدث العظيم واستمراراً للرفض الفساد والظلم ونهج المحاصصة الطائفية وتأكيداً للمطالب الحقة.
مجداً لشهداء تشرين الأبطال، شموع الانتفاضة ونبراسها...
والخزي والعار للقتلة والفاسدين...
محلية النجف للحزب الشيوعي العراقي
٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٠