احتفل الملايين في جميع أنحاء تشيلي، ليل الأحد الماضي، بالفوز السّاحق في الاستفتاء على صياغة دستور جديد للبلاد، ودفن دستور الثّمانينات ومعه كل موروثات عهد بينوشيه البائد.
وافق 78.27٪ من الشعب على نسف الدستور وغالبيتهم من المناطق الشعبية، فيما سجّلت المناطق حيث تعيش النّخبة السّياسيّة والاقتصادية في البلاد رفضها.
تشيلي، حيث 1 ٪ من السّكان يحصلون على 26.7 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا للجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (Cepal) و66.5٪، يحصلون على 2.1 ٪ منه.
إنّه فوز الأغلبية المهمّشة التي ترفض رؤية الأقلية تحكمها وتحتقرها، والتي لطالما دافعت بالتضحية بدماء الفقراء عن امتيازاتها.
النّتيجة السّاحقة تعني هزيمة اليمين وحكومة الملياردير سيباستيان بينيرا على وجه الخصوص الذي بدا متجهمًا قبيل إعلان النتيجة.
لينا الحسيني