اعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ، عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة حفاظا على ماتبقى من الوطن وانقاذا للوطن الذي اضر به الفاسدون .
ودعا الصدر في كلمة متلفزة ، العراقيين الى دعم الوطن والحفاظ على وحدة العراق ، محذرا من تحول العراق الى مصير يشابه سوريا وافغانستان .
وقال الصدر " اسفي وحزني عليك يا عراق وانت أسير الكربات واسير الفساد والسرقات ، أسفي عليك وقد تكالب عليك من الداخل والخارج كل الجناة . اسفي عليك وقد محوا منك كل جميل ورفع فيك كل عميل فلم يبق فيك الا الخراب ، والذل والهوان ".
واضاف : " يا موطني ان ما فيك من بلاء وفساد وظلم لم يعد بالمقدور محوه او تقليله فالكل تكالبوا عليك فانتفعوا واضروك وما أريد الا إياك ، وما أريد ان اكون معهم ولا منهم ولا فيهم .فما رعو فيك الا ولا ذمة ولم يراعوا فيك الشرع والعقل والاعراف، فجلهم لا يريد الا المال والسلطة والسلاح، ولست من طلابه . وليس مطمع الا حبك ، وحب الوطن من الايمان .فبحبك يطاع الله وبذاك يعصى ".
وتابع زعيم التيار الصدري :" ايها الشعب العراقي العظيم أنتم اليوم مدعوون لمناصرة العراق ضد الفاسدين والتبعيين والمطبعين وإياكم ان تبيعوا وطنكم لهم باي ثمن ، فالوطن أغلى من كل شئ والوطن في القلب وفي الضمير ولسنا ممن يبحثون عن الوطن فوطننا حي لا يموت، وان كان أسير الظلم والكربات فانتبهوا قبل ان يكون مصير العراق ، كمصير سوريا او افغانستان او غيرهما من الدول التي وقعت ضحية السياسات الداخلية والاقليمية والدولية ، فعراقنا عراق المقدسات والحضارة والاباء ".
واكد الصدر " لست ممن يتنصل عن المسؤولية مما يحدث في العراق وضمن مخطط شيطاني دولي لإذلال الشعب وتركيعه خوفا من وصول عشاق الاصلاح الذين سيزيلون الفساد حباً بالوطن ، ولكننا لسنا ممن يركع لمثله ، فلن نركع الا لله فليأخذوا كل المناصب والكراسي وليتركوا لنا الوطن ".
وختم الصدر كلمته بالقول " نتمنى لهذه الانتخابات النجاح ووصول كل الصالحين ، والسلام على من أحب الوطن ".