أكدت عضو مجلس النواب العراقي عن سنجار ومحافظة نينوى، فيان دخيل، على ضرورة أن يكون ملف سنجار من أولويات الحكومة العراقية، مشيرةً إلى أنه "أثناء دخول داعش دخلت بعض القوات من حزب العمال الكوردستاني إلى سنجار، واقتصرت أعمالها في بداية الأمر لفتح ممر انساني ليخرج منه السكان، لكن كان المفترض ان يعودوا إلى مواقعهم بعد تقديمهم المساعدة، ولكنهم اتخذوا جبل سنجار موقعاً لهم، ويقومون بإنشاء بنى تحتية وأنفاق ومواقع لهم في هذه المنطقة".

وقالت دخيل في مقابلة أجرتها معها شبكة رووداو الإعلامية "يبدو أن هنالك أطرافاً داخل الحكومة العراقية تقوم بمساعدة اليبشه و اليبكا وحزب العمال لمقاتلة الجيش العراقي، وهذا بحد ذاته مصيبة كبيرة".

وفيما يلي نص المقابلة:

رووداو: بداية، دعينا نتحدث عن سنجار التي نزف أبناؤها سابقاً، والآن تنزف من جديد، ما هي مشكلة العراق مع سنجار، هل ذلك بسبب موقعها الجغرافي أو انتمائها، ما هي مشكلتها بالضبط؟

فيان دخيل: الجميع يعلم أن الموقع الجيوسياسي لقضاء سنجار مهم جداً، ليس فقط على المستوى المحلي والعراق بل حتى على المستوى الإقليمي، وتعرضت سنجار في عام 2014 لهجمة إرهابية كبيرة من قبل داعش أدت لنزوح كل سكان سنجار تقريباً، من الإزيديين وغيرهم، وهم لا يزالون منذ 8 سنوات في مخيمات النزوح بإقليم كوردستان، وفي 2015 تحررت سنجار على يد البيشمركة، وجميعنا شاهدنا السيد الرئيس مسعود بارزاني على قمة جبل سنجار، وكيف أنهم حرروا هذه المنطقة بالكامل من فلول الدواعش الإرهابيين، وكانت من المفترض أن تبدأ عمليات إعادة بناء سنجار، من أجل عودة النازحين مرة أخرى لمناطقهم، وطبعاً الذي حصل أنه عندما دخل داعش دمّر البنية التحتية بالكامل لسنجار، وفي وقتها أعلنت سنجار منطقة منكوبة من قبل البرلمان العراقي، وتم التصويت عليها، وهذه الأمور مثل المنطقة المنكوبة وجريمة إبادة جماعية التي حصلت للمواطنين الإزيديين في سنجار، كان من المفروض أن تكون كملف واحد من أولويات الدولة أو الحكومة العراقية، وتولي ملف سنجار اهتماماً خاصاً، لأن ما حصل فيها من إبادة هي الأولى التي حصلت في القرن الواحد والعشرين، وحتى أن موضوع سنجار كمنطقة منكوبة من المفترض أن تأخذها رئاستي الجمهورية والوزراء كملف خاص ليتم تعويضها لكن لم يتم تعويض هذه المناطق ولم يعودوا ولم يتم بناء البنى التحتية.

رووداو: كم ملف تم تقديمه للحصول على التعويضات، وكم ملف منهم تم تنفيذه فعلياً؟

فيان دخيل: دعني أتسلسل لك بالأحداث، حتى نصل لهذه المرحلة التي نعتبرها مرحلة متقدمة من الإهمال، فأثناء دخول داعش دخلت بعض القوات من حزب العمال الكوردستاني إلى سنجار، واقتصرت أعمالها في بداية الأمر لفتح ممر انساني ليخرج منه السكان، ودائماً ما نذكر ذلك، لكن بقاء هذه القوات في المنطقة سبّب لنا مشاكل كبيرة جداً، أولها مشاكل عسكرية وأمنية وأخرى اجتماعية، إذ أن وجود عدد كبير من القوات المختلفة داخل سنجار، هذا بحد ذاته يقلق الوضع في سنجار وخصوصاً الأمني، حيث انه يتواجد الحشد الشعبي بأفواج وانتماءات مختلفة، وكذلك قوات اليبشه والبي كا كا إضافة للجيش العراقي أو قوات الحكومة العراقية.

رووداو: عندما قامت عناصر حزب العمال بتأمين هذا الطريق لعودة النازحين، هل تم الاتفاق معهم على الخروج من المنطقة بعد عودتهم؟

فيان دخيل: بالتأكيد.

رووداو: إذاً هم قاموا بنقض الاتفاق؟

فيان دخيل: طبعاً، هم جاؤوا وبقوا، ودائماً ما أشبه ذلك بهذا المثال بأن يحصل حريق في بيتك ويأتي جارك لمساعدتك في إطفائه، ومن ثم يبقى في الدار بحجة أنه أطفأ الحريق، وهذا الأمر غير منطقي وغير معقول، إذ أنه من المفترض ان يعودوا إلى مواقعهم بعد تقديمهم المساعدة، ولكنهم اتخذوا جبل سنجار موقعاً لهم، ويقومون بإنشاء بنى تحتية وأنفاق ومواقع لهم في هذه المنطقة.

رووداو: كمستوطنة لهم مثلاً؟

فيان دخيل: نعم مستوطنة طبعاً، وفي ذات الوقت، الجانب التركي يقصف حزب العمال كونهم معارضين لهم أو أنها صنفت كمنظمة إرهابية من قبل الجانب الأميركي، وبالمقابل، مواطن سنجار هو الذي يقع ضحية هذه الأمور، والآن قسم كبير من الفصائل الموجودة في سنجار لا ينتمي إلى المنطقة، ووجودهم جعل المنطقة غير مستقرة، وبالتالي نجد أن الناس لا يستطيعون العودة مرة أخرى، والمشكلة أن الحكومة العراقية لا تولي هذا الموضوع أي اهتمام، وإذا نظرنا للموضوع من منظور كامل، يوجد أناس حصلت لهم إبادة جماعية، وهجروا من مناطقهم ولا يزال هناك 2700 طفل وامرأة إزيدية مخطوفين من قبل الدواعش، ومناطقهم مدمرة ولا يستطيعون العودة، يعني هذا الملف لوحده تنهز له دول.

رووداو: قبل سنتين ونصف تم توقيع اتفاقية سنجار، هل هنالك شيء على أرض الواقع أم لا؟ ولماذا؟  

فيان دخيل: لا، اتفاقية سنجار الموقعة من الجانب العراقي وإقليم كوردستان مهمة جداً لو تم تطبيقها، إلا أنه إلى الآن، ما طبّق منها هو تسجيل أسماء بعض الشباب من المخيمات وفي قضاء سنجار، من أجل التطوع في الجيش والشرطة المحلية من أجل حماية الأرض، هذا وحده فقط، فضلاً أنه لم يحصل انسحاب للقوات المختلفة والتي تعد من أهم بنود الاتفاقية، بسحب كل القوات غير الرسمية من هذه المناطق، وطرد حزب العمال وإخراجهم من العراق، لأنه لا ينتمي للدولة العراقية، وتعد منظمة غريبة، وبعد ذلك إعادة إعمار سنجار، وتشكيل الإدارة المحلية واختيار قائممقام، والتي كان من المقرر أن تحصل بالتدريج، لكن لم يحصل شيء.

رووداو: قائممقام سنجار محما خليل، ما هي الجهة التي استبعدته الجهة التي تريد فرض غيره؟  

فيان دخيل: اليبشه والبي كا كا والمدافعين عنهم هم من يحتلون سنجار الآن، وكان السيد محما خليل يتابع أعمال قائممقامية سنجار من موقعه، لأننا كحزب ديمقراطي، تم إخلاء مقراتنا في تلك المناطق، ولم نستطع العودة إليها حتى أيام الانتخابات، كنا مرشحين عن سنجار، لم يسمح لنا بدخول القضاء، وفي إحدى المرات التي ذهبنا إلى هناك، قاموا بقطع الطرق وكانوا سيعرضون الأهالي للخطر، وبالطبع ليس خوفاً منهم لم نذهب إلى هناك، لكن خشية تعرض الأهالي للقتل لو دخلنا، ودرءاً لإراقة الدماء، على الرغم أنهم رشحوا أشخاصاً من قبلهم لكن أهالي سنجار صوتوا للحزب الديمقراطي الكوردستاني ومرشحيه.

والنقطة التي أشرت إليها، بخصوص عدم تعريض الأبرياء للخطر، ذلك لأنهم اعتادوا الاختباء بين المدنيين خلال الاشتباكات، وهذا ما حدث قبل يومين عندما حصلت اشتباكات بين الجيش العراقي وقوات اليبشه، قاموا بالاختباء داخل منازل المدنيين، مما اضطر الجيش العراقي بالرد عليهم عندما كانت قوات اليبشه يستهدفون الجيش بالقناصات، وهذا ما أثار فزعاً بين الناس وهاجروا مرة أخرى من سنجار.

رووداو: كم عدد العوائل التي هاجرت من سنجار في الأيام الأخيرة؟

فيان دخيل: هم أكثر من 700 عائلة، أي بحدود 4200 شخص، اتجهوا إلى المخيمات في دهوك، وقسم لدى الأقارب وآخرون لا يزالون في العراء.

رووداو: هل تم تأمين مكان جيد للمتوجهين للمخيمات او الباقين في العراء، وهل من استجابة من بغداد؟

فيان دخيل: طالبنا بالأمس عبر بيان رسمي من مكتبي أن على وزارة الهجرة والمهجرين أن تتخذ كافة التدابير لمساعدة هؤلاء وتوفير ظرف معيشي مناسب لهم بعد الهجرة العكسية التي تعرضوا لها مرة أخرى، طبعاً ما حصل خلال اليومين الماضيين هو رد على كافة الأصوات النشاز التي كانت تدعي أن إقليم كوردستان لا يسمح للنازحين بالعودة إلى سنجار، هذا هو الواقع إذا حصلت العودة إذ أنه بين فترة وأخرى، تحصل هذه ااملعارك والاشتباكات والوضع الأمني غير المستقر مما يفزع الأطفال والنساء والشيوخ والشباب مما يدفعهم للهجرة العكسية مجدداً إلى المخيمات، في ظل الوضع المتردي الموجود.

رووداو: الجيش العراقي، قبل أيام، دخل في مواجهة ضد قوات غير نظامية، التي بدورها تأخذ رواتبها من بغداد، وبالتالي الجيش العراقي الرسمي يحارب جهات تمولها بغداد، أي أن الإثنين ضمن الدولة العراقية، فهل الدولة تقاتل نفسها في سنجار؟

فيان دخيل: على الحكومة العراقية أن تكون صارمة جداً في هذا الملف، وليس من المنطق أن يستشهد أو يصاب جندي عراقي من قبل منظمة احتلت هذه المنطقة، فمن الواجب على الجيش العراقي الدفاع عن أرضه، لكن هنالك جهة أو جزء من الدولة العراقية تقوم بدفع الرواتب لحزب العمال أو اليبشه، لذلك ما هو ذنب هذا الجندي الذي استشهد أو أصيب في سنجار؟، ومن قتله أو أصابه يأخذ راتبه من الحكومة، وهذا يعدّ استهانةً بدماء أبناء الشعب، لذا يجب أن يوضع حد لهذا الموضوع، ويتم قطع الراتب من قبل هذا الطرف، علماً أن القائد العام للجيش والقوات المسلحة، رئيس الوزراء، كان متحمساً لاتفاقية سنجار، وأخبره أننا معكم وسنوفر لكم أي شيء تحتاجونه، لكن كما يبدو أن هنالك أطرافاً داخل الحكومة العراقية تقوم بمساعدة اليبشه و اليبكا وحزب العمال لمقاتلة الجيش العراقي، وهذا بحد ذاته مصيبة كبيرة، وكما أنه عندما نتحدث عن سيادة الدولة، هذا الأمر الذي ذكرناه أنفاً، هي إحدى الأمور التي تخرق سيادة الدولة.

رووداو: بالحديث عن سيادة الدولة، تكاد أن تكون هنالك مشكلة أمنية وسياسية تتعلق بالوضع في سنجار، وتتعلق بالجهات التي ذكرتها حضرتك، بأن بعض الجهات التي تساند وتؤيد هذه الفصائل المسلحة سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، أو حتى على الأقل لا نرى إدانتها لما تفعله هذه الفصائل، إذاً لماذا تدين وتشجب في أماكن أخرى بصوت عال، ضد هذه الدولة أو تلك، لكنها تلتزم الصمت حيال تلك الفصائل، عدا إدانات إقليم كوردستان والحكومة العراقية بشخص رئيس الوزراء وقادة الجيش والقوات الأمنية المعنية بهذا الموضوع، هل ذلك مرتبط بولائها؟

فيان دخيل:  موضوع سنجار معقد، ويوجد مخطط إقليمي بأن تكون من ضمن المواقع المهمة، التي يجب السيطرة عليها، ونحن كأبناء سنجار، نريدها أن تعود إلى أهلها، وأن تبتعد عن هذا الصراع الإقليمي أو ربما الدولي.

رووداو: متى يمكن حدوث ذلك، لأن أهالي سنجار ضاقت عليهم بالفعل، حتى أنهم باتوا يفكرون بالهجرة لخارج العراق؟

فيان دخيل: الحق معهم، ولا ألومهم بذلك، حيث أنه إذا فقد الشخص بيته وأهله، ويقتل أولاده الذكور، ويتم اختطاف بناته الإناث، ولا يمكنه العودة لدياره ويقيم في المخيمات منذ 8 سنوات في خيمة مهترئة من الممكن أن تحترق في أي لحظة، فما الذي يدفعهم للبقاء، ومع ذلك كلّه هم أقوياء ووطنيون ومتحمسون أكثر من أي أشخاص آخرين، بالبقاء بالمنطقة والدفاع عن أهلهم ومعتقداتهم ودينهم ووطنهم وكوردستانيتهم، وأثبتوا أنهم بالفعل أقوياء جداً رغم كل الصعاب التي يمرون بها، لكن علينا أن نكون منصفين تجاههم، وأن نلتفت إليهم وننظر لهذه القضية نظرة عادلة مساوية للمأساة التي تعرضوا لها، وموضوع سنجار يحتاج قراراً عراقياً قوياً سيادياً وطنياً وصارماً، كما أنه نتمنى من الحكومة القادمة أن تكون كذلك، إذ أن الحكومة الحالية لم تستطع ذلك، كما أنني أعتقد أن سنجار أشبه بثقب أسود لا يستطيع أي شخص الولوج إليه، وأقصد بذلك الحكومة العراقية، ويبدو أن هنالك أجندات قوية في منقطة سنجار.

رووداو: هل لتركيا وإيران مصلحة في بقاء الأوضاع على ما هي عليها في سنجار؟

فيان دخيل: ما قصدته بالدول الإقليمية، يشمل كافة دول الجوار.

رووداو: بما يخص موضوع التعويضات، كم المعاملات التي روّجت ونفّذت على أرض الواقع؟

فيان دخيل: موضوع سنجار تم إهماله، رغم كل المصائب التي طالتها، الدلائل واضحة حول ذلك، إذ أن الكثير من المناطق التي تحررت بعد سنجار، تم إعادة إعمارها وكذلك إعادة النازحين إليها إضافة للمدارس وتعيين المعلمين إلى جانب تعويضهم، وهذه الأمور جارية إلى الآن، علماً أن ذلك شمل من كان تعرض بيته لخدش بسيط، وهذا حقهم ولست ضد ذلك، لكن رغم كل ما عانته لا يزال التعامل مع ملف التعويضات بطيء جداً، في وقت يخيل إليك أن أهالي سنجار يقيمون في نعيم وينتظرون على مهل بأن تعوضهم الحكومة، أقول لهم أن الأمر ليس كذلك، هؤلاء يحتاجون تعويضات كي يبنوا بيوتهم من جديد، للعودة مرة أخرى إلى سنجار، كما أنه تم العمل بـ96 معاملة فقط من أصل 17 ألف معاملة.

رووداو: سبب التأخير؟

فيان دخيل: يتحججون بالبيروقراطية، أو أنهم لا يستطيعون تنفيذ ذلك لنقص عدد الموظفين، أو أنهم لا يستطيعون الذهاب لسنجار للتأكد من حالة البيوت.

رووداو: فكيف إذاً بدورهم يطالبون الأهالي بالعودة إلى سنجار، وهم ليس بمقدورهم الذهاب إليها؟، دعيني أطرح عليك في أواخر المقابلة، سؤوالاً حول موضوع المختطفات والأطفال المختطفين، هل لديك معلومات حول وجودهم بمخيم الهول بالحسكة؟

فيان دخيل: نعم، موجود في مخيم الهول والدول المجاورة، وباعتقادي أنهم موجودون حتى داخل العراق.

رووداو: بأي محافظات؟

فيان دخيل: تلك التي كانت تحت سيطرة داعش، وقد حصل ذلك وأنا لا أتحدث من فراغ، إذ أنه في إحدى المرات حصلت مشاجرة بين عائلتين في إحدى المخيمات قرب أربيل، وأثناء المشاجرة أحد الأطفال قال للعائلة الأخرى أن هذا الطفل ليس ابنكم، هو إزيدي وأنتم قد اختطفتموه، واعترفوا بذلك، وتوجد عوائل أخذت أطفالاً إزيديين بعمر السنة والستة أشهر، وحتى لو كان عمره يوماً واحداً يعتبر هذا الطفل مخطوفاً، وسنبقى نبحث عنهم والعائلة التي لديها طفل إزيدي ولو بعد 10 سنوات سوف نحاكمهم ونقدمهم للقضاء، وطالبناهم بذلك، بأن أي عائلة لديها أطفال إزيدية فليعيدوهم لذويهم، وأن يأخذ القانون مجراه، لكن يبدو أن الكثيرين يعتقدون أن إخفاء الموضوع سوف ييسر الأمر، لكن الأمر لن يكون كذلك حتى لو اضطررنا بمساعدة الدول الكبيرة بإجراء فحص DNA لكل طفل إزيدي مشكوك به من قبلنا بأنه مختطف لدى العوائل سواء في الموصل أو الأنبار أوصلاح الدين أو أي منطقة أخرى.

رووداو: ماذا ستفعلون في الحكومة المقبلة أو الدورة النيابية القادمة؟

فيان دخيل: لم يقصّر أهالي سنجار تجاهنا، رغم كل الصعاب التي يعيشونها في المخيمات أو داخل سنجار تحت وطأة العمليات العسكرية والأجواء غير الآمنة، مع ذلك خرجوا جميعاً، وصوّتوا لنا لأن نكون ممثلين وصوتاً لهم في بغداد، رغم المصاعب التي منعتنا منها من قبل جهات غريبة، وبدورنا نحن الممثلون الثلاثة من سنجار لن نقصّر تجاههم أيضاً بكل ما أوتينا من قوة، وصحيح أننا ربما لا نستطيع عمل كل شيء، لكننا سنفعل كل ما باستطاعتنا من أجل النازحين والمخطوفين وإعادة إعمار سنجار وتعويضهم، والغريب في ملف سنجار أن هنالك أناساً استشهدوا وقتلوا على يد داعش وتم نحرهم، وذووهم ليس بمقدورهم إثبات معاملات استشهادهم لأنهم يحتاجون إلى قيد جنائي، بحجة الخشية أن يكون المتقدم بالطلب داعشياً، عليهم أن يعرفوا أنه إزيدي وداعش هو من قتله، وبقيوا ذلك على مدار 3 سنوات ينتقلون عبر دوائر الدولة لإثبات أنهم ليسوا من داعش، لذا على بغداد أن تنظر لهذه الأمور نظرةً انسانية تجاه هذا المجتمع الذي طالت عليه المآسي، وإن شاء الله سنكون عوناً لهم وصوتهم في بغداد.