الانتحاريات.. رغبات "مجنونة" بالموت والانتقام
نشر بواسطة: Adminstrator
الأربعاء 20-05-2009
 
   
بغدادمايو(آكانيوز)-

لحظات قصيرة مرت على وصول راشدة صليبي "الانتحارية الفاشلة" التي تقبع حاليا في سجن النساء، إلى الهدف المراد تفجيره، قبل أن ترتبك وتلفت انتباه عناصر الشرطة الذين وجهوا أسلحتهم باتجاهها واجبروها على تسليم نفسها، ليفككوا الحزام الناسف الذي ربطته حول خصرها.
راشدة التي لا تزال تنتظر حكم المحكمة الجنائية بحقها، بعدما أنهت التحقيقات بشأن قضيتها، تعيش حاليا في سجن النساء مع مجموعة من المتهمات بقضايا مماثلة واللواتي يتعايشن في زنزانة واحدة، ويمنع اختلاطهن مع باقي السجينات.
وروت "الانتحارية الفاشلة" حكايات وذكريات عن انضمامها للعمل مع تنظيم القاعدة وكيفية تجنيدها كانتحارية بشيء من الندم، والخوف من مستقبل مجهول، وتقول لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إنها "كانت تلوم زوجها كثيرا على عمله مع تنظيم القاعدة، لكنها عملت مع هذا التنظيم لاحقا بدافع الانتقام لأولادها الثلاثة الذين قتلتهم إحدى فرق الموت التي تعمل تحت إشراف أحد الأحزاب".
وقالت "لم اصدق ما سمعته ذلك اليوم عندما صوب مسلحون نيرانهم باتجاه أولادي الثلاثة محمد وسيف وياسر، وهم يقفون أمام احد المحال التجارية في قضاء الخالص، فقررت الانتقام لأولادي وأعمتني الرغبة بالاقتصاص عن حقائق أخرى".
زوج راشدة شجعها على الامتثال لرغبتها "المجنونة" ودفعها باتجاه العمل مع التنظيم، وبعد أربعة أشهر من التدريب على يد مجموعة نسوية في احد المناطق البعيدة في معسكر صغير في أطراف محافظة ديالى "يبعد مركزها مدينة بعقوبة، مسافة 57 كم شمال شرق بغداد)، تم تكليفها بتنفيذ عملية انتحارية على نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة في المدينة التي اغتيل فيها أولادها.
وأضافت "كنت واثقة أنني سأنفذ العملية، وكنت طوال الطريق أفكر في أولادي الذين خطفهم الموت مني في لحظات، وعندما وصلت شعرت بارتباك كبير وأنا أتذكر الموت، ففشلت في ضغط زر التفجير وامسكوا بي".
راشدة واحدة من سبع انتحاريات يقبعن في السجن ذاته بانتظار حكم المحكمة، في حين حصلت الانتحارية الثامنة على حكم بالإعدام بعد إدانتها بجرائم "إرهابية" أخرى.
فمنذ أن لجأ  تنظيم القاعدة إلى استخدام النساء في العمليات الانتحارية عام 2004، وعدد الانتحاريات في تزايد مستمر، ودفع هذا الأمر إلى تشكيل فريق نسوي استخباراتي أطلق عليه تنظيم "بنات ديالى"، ويضم هذا التنظيم 90 امرأة يرتبطن بالشرطة الوطنية ويعملن على توفير معلومات استخبارية عن النساء الانتحاريات.. وتؤكد الإحصائية الأخيرة لوزارة الداخلية العراقية أن عدد النساء الانتحاريات اللواتي نفذن عمليات منذ عام 2004 حتى نهاية العام الماضي 2008، وصل إلى أكثر من 50، تراوحت أعمارهن بين 15 و35 عاما.
وتشير الإحصائية ذاتها، إلى أن أكثر من 32 منهن تفجرن في العام 2008 وحده، غالبيتهن  في مدينة بعقوبة، حيث لم تقتصر عمليات (نساء القاعدة) على تجمعات الجيش الأميركي والقوات العراقية وقوات مجالس الإسناد والصحوة حسب، بل استهدفت أيضا تجمعات المدنيين.
من جانبه قال مدير العمليات العسكرية في وزارة الدفاع اللواء عبد العزيز محمد جاسم إن "تقوية المنظومة الاستخبارية كان له دور كبير في الكشف عن خلايا نسوية من الانتحاريات اللواتي تم إعدادهن لتنفيذ مجموعة من العمليات في بغداد وديالى".
وأضاف أن "لجوء تنظيم القاعدة إلى استخدام النساء بشكل مكثف يعود إلى سهولة دخول المرأة إلى بعض المناطق دون تفتيش لاسيما في أوقات الازدحام".. مبينا أن "القوات الأمنية عثرت على اكبر خلية للنساء الانتحاريات في نهاية عام 2008، وهو السبب الرئيس الذي قلل من العمليات التي تنفذها نساء في الأشهر الماضية من العام الحالي".

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced