الألغام كابوس يؤرق الميسانيين
نشر بواسطة: Adminstrator
الجمعة 22-05-2009
 
   
واع / ميسان / محمد فاضل

لايزال شبح الموت المرعب جاثما تحت تراب وطننا الغالي ولا تزال جراحات ابناء الشعب العراقي تنزف وأوصاله تتقطع تحت وطأة رعب مميت رعبا رابضا بسكون ومنتظرا ضحاياه الأبرياء  طوال كل تلك السنين السوداء والحروب الدمويه والدمار الشامل الذي طال كل شيء في العراق  انها الألغام المنتشرة على طول الحدود العراقيه الايرانيه المشتركه وفي بعض المناطق الاخرى  فمثلا: تشير الاحصاءات المتخصصة في دائرة شؤون الالغام بوزارة البيئة العراقية ان 1700 كيلو متر مربع من الاراضي العراقية ملوثة بـ 25 مليون لغم!، ومليون طن من المقذوفات غير المنفلقة بالاضافة الى حاويات (النابالم) التي صنعت من قبل هيئة التصنيع العسكري في زمن النظام السابق لاسيما في المحافظات الجنوبية المتاخمة للحدود العراقية ـ الإيرانية و التقارير الدولية للأمم المتحدة قد أكدت  وجود ملايين الألغام والمقذوفات الحربية في أربع محافظات عراقية وفي مقدمتها البصرة وميسان أقصى جنوب العراق من مخلفات الحرب العراقية ـ الإيرانية وحربي الخليج الثانية والثالثة، مشيرة الى انها بصدد التعاون مع وزارة البيئة وبالاستعانة بالخرائط العسكرية التي وجدت في دوائر وزارة الدفاع وبعض ضباط الجيش العراقي السابق والمنظمات الدولية لتحديد أماكن الحقول والعمل على إزالتها وخاصة في المناطق الزراعية المحاذية للقرى والقصبات وأماكن الرعي في البادية الجنوبية والتي أدى انفجار بعضها الى سقوط ضحايا وخاصة بين الأطفال ويقول برنامج الامم المتحدة الانمائي ان عدد ضحايا الالغام بلغ 14 الفا في العراق في الفترة من 1991 الى 2007 وان أكثر من النصف توفي متأثرا بجراحه. اما من نجوا فيخوضون معاناة يومية.
وان عدد مبتوري الاطراف في العراق يتراوح بين 80 الف الى 100 الف، وبنسبة 70 % الى 80 % منهم من مبتوري الاطراف السفلى، و80 % من هذه الاصابات ناتجة عن الالغام.
دائرة شؤون الالغام تأسست بعد سقوط النظام السابق في 2003 ، وكانت مرتبطة بوزارة التخطيط ثم ارتبطت بوزارة البيئة في اذار مارس من العام 2008 و التي قامت بمسح 13 محافظة عراقية بين العام 2004 والعام 2006 وكانت النتائج تشير الى ان مساحة الاراضي الملوثة بالالغام والمقذوفات غير المنفلقة هي 1700 كم مربع، وان المناطق الخطرة لوجود تلك الالغام هي 2470 منطقة تؤثر على 2117 تجمعا مدنيا يعيش فيها 2.7 مليون مواطن .
وفي شهر اب 2007 صدّق العراق على اتفاقية حظر الالغام لعام 1997. ومنذ ذلك الحين تعمل الحكومة العراقية على محاولة الوفاء بالتزاماتها ضمن الاتفاقية ومن بينها تدمير مخزون الالغام الارضية بحلول عام 2011 وتطهير جميع الحقول بحلول عام 2017 .
ولا يبدو ان العالم غافل عما تمثله الالغام من خطر مميت ومدمر في كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي حض فيها الدول الأعضاء في الامم المتحده على مواصلة جهودها للقضاء على الألغام وتقديم المساعدات لضحاياها حول العالم ،فيما قال نائب ممثل الأمين العام في العراق إن أكبر تجمع للألغام موجود الآن في العراق .
وبحسب مدير المركز الإقليمي لشؤون الألغام علي كاظم بتصريح صحافي له ، فإن ميسان تعد من أكثر المحافظات تلوثا بالألغام، مشيرا إلى أن العراق غير قادر على أن يكون خاليا من الألغام بحلول عام 2018:
ففي ضوء اتفاقية أوتاوا للحد من انتشار الألغام المضادة للأفراد، يفترض أن يقدم العراق تقريرا في عام 2018 يعلن فيه تطهير أراضيه من الألغام المضادة للأفراد. ولكني أعتقد أن العراق سوف لن يكون خاليا من الألغام خلال هذه المدة، لأن العملية صعبة ومعقدة. لدينا في العراق 9 آلاف و995 مجتمع ملوث بالألغام والقنابل والمتساقطات الجوية. وأكثر المحافظات تلوثا هي البصرة، وتليها ميسان ومن بعدها ذي قار .
وأثبتت آخر المسوحات للألغام الأرضية، والتي شملت 12 محافظة، و11 الف و 250 منطقة سكنية، وجود أكثر من 4000 منطقة مشكوك بتلوثها بالألغام.وأكدت تقارير حكومية رسميه ان ثلثي سكان العراق يعيشون بالقرب من المناطق الملوثة بالالغام والقنابل غير المنفلقة.وأظهرت التقارير التي صدرت مؤخرا عن الهيئة ان 11 مليون و 800 ألف نسمة يتأثرون بشكل مباشر بهذه المشكلة، اي بحدود 9995 تجمعا سكانيا، منها 2678 تجمعا تبعد منطقة الخطر عنها بمسافة تقل من كيلو متر واحد. وقدرت التقارير ان 50% من الاراضي الزراعية ملوثة بالالغام والاعتدة غير المنفلقة.
وكانت الهيئة الوطنية لشؤون الالغام قد طهرت 60 مليوناً و 811 الفاً و294 متراً مربعاً من المناطق المتأثرة بالالغام والقنابل والمقذوفات غير المنفلقة.ومع هذا لاتوجد خرائط كاملة للمناطق الملوثة بالألغام الأعتدة غير المتفجرة، ويبدو أنها تلفت مع سقوط النظام، وهو ما يعقد مهمة التخلص من الألغام،والتوعية بمخاطرها، ويتواصل سقوط ضحايا إنفجارها .
ويؤكد الدكتور علي حسين بان مئات الآلاف من الاطفال العراقيين يمشون على عكازات حالياً، وقد قطعت اطرافهم العليا او السفلى بسبب الالغام او الانفجارات والمفخخات، وان الطلب على الكراسي المتحركة والاطراف الصناعية يتزايد مع تزايد ضحايا الالغام والسيارات المفخخة .
اطفال بربيع اعمارهم فقدت اطرافهم كانو يحملون أمنياتهم واحلامهم لغد مشرق وارواح تزهق لاراضية ولا مرضية الدكتاتور قبر لكن الموت الذي زرعه لا يزال ينتظر من يخلص الابرياء من شره ولا تبدو الجهود المبذولة بهذا الصدد موازية لهذا الخطر الكبير المحدق والمواطنون في ميسان اكدوا جميعا ان ليس هناك أي عمل جدي لازالتها  من المحافظة المسؤلين الحكوميون تذرعوا بعدم وجود الامكانيات الفنية  والتقنية المناسبة وجهلهم باماكن تواجد حقول الالغام والمضوع بحاجة الى تدخل منظمات دولية متخصصة .

 
   
 


 

نقوم بارسال نشرة بريدية اخبارية اسبوعية الى بريدكم الالكتروني ، يسرنا اشتراككم بالنشرة البريدية المنوعة. سوف تطلعون على احدث المستجدات في الموقع ولن يفوتكم أي شيئ





 
في صباح الالف الثالث
الأحد 23-10-2016
 
يـا ســاحة التحرير..ألحان وغنـاء : جعفـر حسـن
الجمعة 11-09-2015
 
الشاعر أنيس شوشان / قصيدة
الأربعاء 26-08-2015
 
نشيد الحرية تحية للاحتجاجات السلمية للعراقيين العراق المدني ينتصر
الثلاثاء 25-08-2015
^ أعلى الصفحة
كلنا للعراق
This text will be replaced
كلنا للعراق
This text will be replaced