اربعة من نواب التغيير ببرلمان كردستان يستقيلون احتجاجاً على هيمنة حزبي الطالباني-الأخبار

اربعة من نواب التغيير ببرلمان كردستان يستقيلون احتجاجاً على هيمنة حزبي الطالباني

	نشر بواسطة: Adminstrator
	الثلاثاء 09-08-2011

(السومرية نيوز) اربيل -
اعلن اربعة من نواب كتلة التغيير ببرلمان كردستان العراق، الثلاثاء، عن استقالتهم من عضوية البرلمان، مؤكدين أن ذلك يأتي احتجاجاً على هيمنة حزبي الطالباني والبارزاني على السلطة في الاقليم والموقف من القصف الايراني للقرى الكردية، فيما اشاروا الى أن ذلك ادى الى تحول البرلمان والحكومة الى مؤسسات ملحقة وتابعة للحزبين.

وقال بيان للنواب المستقيلين، حصلت "السومرية نيوز" على نسخة منه، إن "استقالتنا تأتي كموقف احتجاجي ازاء النظام الحزبي الشمولي الموجود في كردستان العراق، والذي وفي ظله تحول البرلمان والحكومة الى مؤسسات ملحقة وتابعة لحزبي السلطة، وهو ما ادى الى سحب كافة الصلاحيات والسلطات والتشريعية والرقابية من البرلمان".

ويهيمن على برلمان كردستان وحكومتها الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الاقليم مسعود البارزاني.
واضاف البيان "نرفض احالتنا على التقاعد ونرفض الراتب الخاص بالنواب المتقاعدين نظير العضوية بالبرلمان ضمن الدورة البرلمانية الحالية التي انقضى منها نحو عامين".

والنواب المستقيلون، هم شاهو سعيد وزانا رؤوف وجعفر علي وهم اساتذة جامعيون، وبريهلان قبلاي وهي طبيبة، ويتوقع أن يعودوا لممارسة مهنهم السابقة قبل الالتحاق بالعمل البرلماني.

وأضاف البيان "نحن ومنذ ادائنا لليمين القانونية في البرلمان شعرنا بهذا الأمر وحاولنا باستمرار وعن طريق الحوار والضغط أن نستعيد الدور المسلوب للبرلمان، لكن الضغط على نواب المعارضة تزايد حتى وصل الى حجب حق الحديث عنهم، وباتت الجلسات وجدول المناقشات وعمل البرلمان كله يسير وفق خط مرسوم سلفاً".

وانتقد البيان "موقف الحكومة والبرلمان ازاء تحركات نواب المعارضة في مواضيع مثل التظاهرات الشعبية في السليمانية وغيرها"، مشيرا الى تعرضهم الى "التضييق بهدف عدم التفاعل مع مطالب السكان المحتجين".

وكانت كتلة التغيير المعارضة قد تقدمت قبل فترة بمشروع قانون لرئاسة البرلمان يحصل البرلماني بموجبه على الراتب خلال فترة عمله فقط ويحجب عنه بعد انقضاء عمله في البرلمان، ولكن اثناء طرحه للتصويت لم يحصل على الدعم الكافي من النواب.

بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم حركة التغيير محمد توفيق رحيم لـ"السومرية نيوز"، إن "النواب المستقيلين سيتولون مهاما في مواقع اخرى، وسيحل اربعة من النواب الاحتياط في كتلة التغيير محلهم".

واضاف رحيم أن "استقالة النواب جاءت احتجاجا على أداء البرلمان، بما في ذلك موقفه غير المناسب من القصف الايراني للقرى الحدودية".

وكان برلمان كردستان دعا في بيان، اليوم الثلاثاء، الجانب الايراني لوقف القصف، وكلا من بغداد واربيل لتقديم المساعدات للمتضررين وممارسة المزيد من الضغوط على طهران لإيقافه

فيما اعترض نواب من كتل المعارضة بشدة على البيان وقاطعوا التصويت عليه في جلسة البرلمان الاستثنائية، مطالبين بحزم اشد مع ايران وتبني مواقف داعية لوقف التجارة معها وطرد قنصلها من اربيل والسليمانية.

يذكر أن حركة التغيير، التي يتزعمها نوشيروان مصطفى حصلت على 25 مقعدا في برلمان كردستان العراق في انتخابات 2009، وسبق لها ان تقدمت بمشروع للإصلاح السياسي في إقليم كردستان حول رئاسة الإقليم ورئاسة مجلس الوزراء، طالبت فيه بتعديل النظام الداخلي للبرلمان وتنشيطه وتنظيم عمل القوات المسلحة في كردستان بتحويل عمل القوات المسلحة الحزبية إلى قوات وطنية ومنع التحزب داخل تلك المؤسسة والتدخل الحزبي في المؤسسات الحكومية وتنظيم المنح المالية للأحزاب بقانون وضمان حرية التعبير.